باستثناء سلطنة عُمان وايران، مع المبادرة الروسية المهمة لدعوة مجلس الأمن إلى الانعقاد تنديداً بالقصف الأمريكي على العراق وسوريا، لم نشاهد المجتمع الدولي يتحرك حتى ولو من باب الحرص على النظام الدولي وتطبيقاته القانونية، الأمر الذي يضيف إلى هذه الدول.
في كل الأحوال أظهرت إدارة الخرف بايدن، من ناحية كونها ديمقراطية، عداءً لا يقل تهوراً عن أي إدارة أمريكية جمهورية، وهو ما يعني أن البيت الأبيض صار يستهويه الاعتداء على العراقيين في أي وقت يشاء، ومن دون الاكتراث بما يخلّفه هذا الاعتداء من آثار وتداعيات.
كان ينبغي الذهاب نحو التعديل الوزاري بمجرد انتهاء السنة الأولى من عمر حكومة السوداني، باعتبار التعديل أحد مفردات المنهاج الوزاري، الذي تعهد به رئيس الحكومة لحظة التصويت على كابينته داخل مجلس النواب
لا يسمح البنك المركزي بأي تدخلات في عمله من قبل السلطات الثلاث في الدولة، بحجة أنه مؤسسة مستقلة وفق القانون، إلا أنه يفرّط بهذه الاستقلالية أمام التدخلات الدولية، وخصوصة الانبطاح الكامل أمام وزارة الخزانة الامريكية.
على الدوام كانت قيادة الأحزاب الكردستاني تستخدم الأزمات الخارجية للضغط على بغداد من أجل انتزاع مصالح ونفوذ لها على حساب المصالح العراقية العليا، وتحديداً سلطة أربيل تحت إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تقوده العائلة البارزاني.
أخيراً جاءت الفرصة التي انتظرها برابرة يتباهون بانتمائهم الأموي منذ عام 1970 وهو العام الذي استلم فيه حافظ الأسد والنظام العلوي سُدّة الحكم وسمحوا للشيعة أن يمارسوا طقوسهم التي اتسعت بعد هجرة العراقيين إلى سوريا وإقامتهم في السيدة زينب
من هنا يتضح أن الدولة العراقية التي تأسست عام 1921 كانت دائما محلَّ أطماع خارجية واحتلالات، وعلى خلفية ذلك كان يضطر أهل البلاد بين فترة وأخرى إلى الدخول في مفاوضات تستهدف تحقيق التحرر والسيادة الكاملة.
سبق للكيان أن استهدف العراق عدة مرات خلال الـ20 سنة الماضية، فضلاً عن كون تطلعات (دولة إسرائيل) تسعى لكسر الحدود والتمدد داخل الأراضي العراقية وصولاً لنهر الفرات، الأمر الذي يجعل الدولة العراقية في محل تهديد دائم أمام مثل هكذا أطماع.
مشهد تاريخي يمسك علي باب خيبر، يقلعه فتُفتح أبواب السماوات والأرض بوجهه، الباب الذي اقتلعه يسير بهذا الخط المتصل الذي وصفه هيكل، الباب الذي كلّفه الكثير ما إن خلعه من الوجود عاد الأعراب يثبّتون دعائمه نكايةً بك فصرتَ تُصدِّع رأس الأمة.
تبدو فترة (كاظمي الغدر) الأسوأ في العراق الجديد، جراء ما رافقها من سوء تصرف على جميع المستويات، أقلها انتشار التلاعب بالقانون والفساد والكذب والنفاق والدسائس، الأمر الذي كاد أن يقود إلى إشعال حرب أهلية (شيعية شيعية).